يسأل قارئ: أشعر بوجود آلام خفيفة فى ظهرى وحتى لا تتحول إلى آلام مزمنة، فما هى طرق الوقاية؟.. يجيب على السؤال الدكتور حسام الدين سالم استشارى العلاج الطبيعى والمتخصص فى الطب اليدوى قائلا:
ألم الظهر هو عرض وليس مرض بعينه، وهو إما بسبب (تسميعى)، ويعنى أن هناك مشكلة فى الكلى أو الرحم أو حتى القولون وينتج عنها آلام فى أسفل الظهر دون أن تكون هناك مشكلة فى العمود الفقرى.
وإما أن يكون (ميكانيكى) ناتجًا عن ضغوط على الفقرات القطنية، وهذه الضغوط تحدث إما من الثبات أو من الحركة، والمقصود من الثبات هو وضع الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، فالجلوس يسبب ضغط على الفقرات القطنية يساوى وزن الجسم مرتين تقريباُ.
أما الوقوف فيقوم بالضغط على الفقرات القطنية مرة واحدة مثل وزن الجسم، وعليه فإنه من الواضح أن الجلوس أصعب على الجسم من الوقوف على عكس ما يظن الناس، وأصعب الأوضاع للظهر هو الانحناء للأمام. والمراقب لحياة الناس يجد أنها تنحصر فى عدة أوضاع: أهمها الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر، والجلوس فى وسائل المواصلات، والتى قد تمتد لساعات يوميًا أو الوقوف مثلها.
والضغوط الحركية على العمود الفقرى محدثًا ألم فقط أسفل الظهر هو ليس بالمشكلة، ولكن المشكلة هى أن تمتد هذه الضغوط وتقوم بعمل فتق الجدار الخارجى للغضروف، وحدوث ما نسميه بالانزلاق الغضروفى، والذى سرعان ما يحدث ضغط على الأعصاب الطرفية المجاورة مثل عرق النسا الشهير.
والوقاية هنا خيرُ مليون مرة من العلاج، ويمكن تجنب مثل هذه المشاكل عن طريق:
-عدم الجلوس لفترة طويلة أكثر من 40 دقيقة، دون تغيير الوضع و لو لثوان.
-الجلوس الصحيح، بحيث تكون شحمة الأذن على استقامة مع الكتف.
-وضع الشاشة المرئية أمام العين دون التحول لليمين أو اليسار.
-وضع وسادة أسفل الظهر يكون سمكها حوالى 10 سم.
-تجنب المراتب الرخوة.
-تجنب الوسادات المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا.
-تجنب حمل الأشياء عن طريق الانحناء للأمام، ولكن عن طريق النزول بالركبتين للأرض.
-تخفيف الوزن الزائد للجسم.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع